أمراض الدم المعدية وعلاجها
الدم عموما هو نسيج ضام مهم جدا للعديد من الكائنات الحية مثل الإنسان والحيوانات وذلك لتأدية وظائفه الهامة وهي نقل الغذاء والأكسجين وثاني أكسيد الكربون والهرمونات وغيرها حيث ينقلها إلى جميع أنسجة وخلايا الجسم ويعد الدم أسلوب متخصص من النسيج الضام وينتشر ويدور في الجسم داخل نظام مغلق تماما يتكون من القلب والأوعية الدموية وتشمل مكونات الدم خلايا الدم الحمراء و خلايا الدم البيضاء و الصفائح الدموية جارية من ضمن مكونات سائل يطلق عليها اسم (بلازما) حيث تتكون جميع خلايا الدم في أي نسيج يوجد في العظم ويطلق عليه اسم (نخاع العظم الأحمر) وتعرف هذه العملية و الاجراء بإسم تخليق الدم ويبلغ الحجم الإجمالي للدم في جسم الإنسان حوالي 5 لترات وتكون هذه الكمية حوالي ما لا يقل عن 7% من وزن الجسم.
أمراض الدم المعدية وعلاجها :
الأمراض التي تنتقل عن طريق الدم تسمى الجراثيم التي تكون سبب الأمراض التي تنتقل عن طريق الدم بعوامل الأمراض المنقولة بالدم وهي كائنات دقيقة مفصلة مثل : البكتيريا و الفيروسات و الطفيليات والتي تنقل إلى دم الإنسان حيث يمكنها أن تنمو و تتكاثر وتعيش في الدم.
بالإضافة إلى ذلك يمكن لتلك الجراثيم أن تنتقل من دم شخص متضرر إلى دم شخص آخر طبيعي وسليم تكون مسببه بذلك حشد واسع من الأمراض والتي يطلق عليها في وجه العموم الأمراض المنقولة بالدم .
في ما يلي بعض النماذج عن الأمراض التي يتم نقلها عن طريق الدم :
- متلازمة عوز المناعة البشري (الإيدز) : والذي يولد وينمو نتيجة الإصابة بعدوى فيروس وهو نقص المناعة البشري ويكون اختصاره (HIV) .
- و علاجها : الأدوية المضادة لفيروس HIV وتكون أدوية مضادة لتلك الفيروسات والتي تكون عبارة عن اثنين أو ثلاث أدوية أويمكن أن تكون أكثر تؤخذ كلها فهي تمنع تكاثر الفيروس وتعمل على تقوية جهاز المناعة وتجعل المريض أقل عرضة للإصابة بالعدوى.
- التهاب الكبد الوبائي ب: من أمراض الدم المعدية وعلاجها الذي يتم حدوثه عن طريق الإصابة بعدوى فيروس التهاب الكبد نوع ب الحادة و المزمنة ويكون اختصاره (HBV).
- وعلاجها : استخدام الأدوية المضادة للفيروسات حيث يمكن للعديد من الأدوية المضادة للفيروسات أن تساعد في محاربة الفيروس وإبطاء استطاعته على تدمير و إتلاف الكبد وتؤخذ هذه الأدوية عن طريق الفم .
- التهاب الكبد الوبائي ج: من أكثر أمراض الدم المعدية وعلاجها شيوعا والذي ينتج عن الإصابة بعدوى فيروس التهاب الكبد نوعه ج ويكون اختصاره (HCV).
- وعلاجها : تتم معالجة عدوى فيروس التهاب الكبد ج بالأدوية المضادة للفيروسات أيضا والتي تهدف إلى تطهير جسم المريض من الفيروس والهدف من العلاج هو عدم العثور على فيروس التهاب الكبد ج في الجسم بعد مرور 12 أسبوعا على الأقل بعد إتمام مدة التعافي .
- الكلاميديا أو داء المتدثرات : والذي ينجم بسبب الإصابة ببكتريا تسمى التراخوما .
- وعلاجها : تعالج الكلاميديا بالمضادات الحيوية وقد يتلقى المريض جرعة لمرة واحدة أو قد تحتاج إلى تناول الدواء كل يوم أو عدة مرات في اليوم لمدة تصل إلى 10 أيام في أغلب الحالات وتنتهي العدوى خلال أسبوع إلى أسبوعين ويجب عليك خلال تلك الفترة البعد عن وتجنب ممارسة الجنس
- مرض السيلان : ينتج عن الإصابة بعدوى بكتيريا النيسرية البنية وتسمى أيضا المكورات البنية .
- وعلاجها : يتم معالجة البالغين المصابين بالسيلان بالمضادات الحيوية وذلك بسبب السلالات الناشئة من بكتيريا النيسرية المقاومة للأدوية فيمكن الوقاية منها عن طريق أخذ تلك المضادات الحيوية عن طريق الفم أو الحقن .
- مرض الزهري أو السفلس : وينتج عن الإصابة ببكتيريا يطلق عليها اللولبية الشاحبة .
- وعلاجها : يكون من السهل علاج داء الزهري عند تشخيصه وبدأ علاجه في مراحله المبكرة ويكون العلاج الوحيد الموصى به في جميع المراحل هو حقن البنسلين وهو دواء مضاد حيوي يمكنه تدمير الكائن الحي الذي يتسبب في داء الزهري
- عدوى فيروس الورم الحليمي : من السبب الرئيسي لمرض الورم الحميد للأعضاء التناسلية وسرطان عنق الرحم ويكون اختصاره (HPV).
- وعلاجها : لا يوجد علاج للفيروس نفسه ولكن يمكن استخدام معينة تعمل على إزالة طبقات من الثآليل.
الأمراض التي تنتقل أثناء عملية نقل الدم :
بالإضافة إلى ما تم ذكره من المحتمل أن تنتقل أمراض الدم المعدية بعض أنواع الجراثيم إلى دم الإنسان أثناء إجراء نقل الدم على الرغم من أن الطرق الرئيسية لنقل العدوى بهذه الجراثيم تحدث بطرق مختلفة .
وبشكل عام تقع الإصابة بالعدوى أما من خلال نقل دم ملوث ومتضرر ببعض أنواع الجراثيم أو من خلال استخدام أدوات ملوثة بالجراثيم خلال إجراء نقل الدم.
في التالي بعض أنواع الأمراض التي يمكن أن تنتقل أثناء إجراء نقل الدم:
- تجرثم وتعفن الدم ويحدث نتيجة دخول بعض أنواع البكتيريا إلى مسار الدم، ومن هذه الأنواع الإشريكية القولونية وبكتيريا المكورات الغدية والمكورات الرئوية والزائفة الزنجارية والكلبسيلا .
- التهاب الكيس المزدوج من النسيج الليفي والذي يطلق عليه (شغاف القلب) والذي ينجم بسبب الدم الملوث بعدوى البكتيريا المكورات العنقودية .
- داء البروسيلات والذي ينتج عن الإصابة ببكتيريا البروسيلا .
- شيوع عدوى لبعض أنواع الطفيليات التي تسبب الكثير من الأمراض ومنها : طفيلي الملاريا وداء الليشمانيات وداء يطلق عليها شاغاس ومرض المسمى بالبابسيا .
- عدوي كروتزفيلد جاكوب .
- مجموعة أمراض ناجمة عن فيروسات الخيطية والرملية وغيرها ويطلق عليها الحمى النزفية الفيروسية.
- الحمى التي تسببها بكتيريا البورليات ويطلق عليها الحمى الراجعة.
- داء البريميات التي تسببه جراثيم جنس البريمية .
- الإصابة بعدوى الفيروسات المنقولة بالمفصليات.
كيفية انتقال العدوى عن طريق الدم :
من المحتمل أن يتم نقل عدوى تكون مسببة للأمراض التي تنتقل عن طريق الدم من شخص إلى آخر بالكثير من الطرق المختلفة وتشمل هذه الطرق التالية :
- إجراء عمليات نقل الدم.
- مشاركة وانخراط الإبر الملوثة.
- استخدام أدوات ملوثة تكون حادة وخاصة في عيادات الأسنان.
- انتقال العدوى من الأم إلى الجنين أثناء الحمل أو الولادة أو يمكن من خلال لبن الأم.
الأشخاص المعرضين للإصابة بأمراض الدم المعدية :
بالرغم من أنه من المحتمل لأي شخص أو أي طائفة عمرية أن يصاب بأمراض الدم المعدية التي تنتقل عن طريق الدم إلا أنه يوجد الكثير من الأشخاص الأكثر عرضة للإصابة بتلك الأمراض.
في ما يأتي قائمة بأكثر الأشخاص الذين هم أكثر من يتعرضون للإصابة بالمرض :
- الأشخاص الذين يكون مجالهم العملي المجال الطبي و الرعاية الصحية.
- المرضى المصابين بضعف المناعة مثل مرضى السرطان.
- الأشخاص الذين تتم معالجتهم بأدوية تردع المناعة مثل: أدوية الكورتيزون أو الخاضعين للعلاج الإشعاعي والكيميائي .
- الأشخاص الذين يعيشون طوال حياتهم في أماكن تتوسع وتنمو فيها تلك الأمراض بكثرة.
- ممارسة الجنس بطرق غير سليمة ومن دون طرق حماية.
- الأشخاص الذين يتعاطون المخدرات بواسطة الحقن.
أمراض الدم المعدية وعلاجها وطرق الوقاية منها :
- تلقي التطعيمات المتوفرة.
- أخذ احتياطات العزل بين المرضى المصابين مع استخدام القفازات وقناع الوجه وغيرها.
- الحرص على النظافة الشخصية مع استخدام المعقمات
-
يمكنك ايضا التعرف علي المزيد من خلال
- عملية المنظار الرحمي
في النهاية
نلزمك بالالتزام بإجراء الفحص الطبي الشامل قبل بدء مرحلة الزواج ليساعد على الحد من انتقال أمراض الدم حيث تظهر التحاليل الطبية احتمال وجود جينات مصابة بخلل لدى المرأة أو الرجل، والذين لا تظهر عليهم الأعراض المرضية .