المنظار الرحمي قبل الحقن المجهري
المنظار الرحمي قبل الحقن المجهري
تقريبا 15 % من الازواج من مشكلات في الحمل والإنجاب حيث يستدعي هذا الأمر اللجوء للعلاج من خلال التقنيات المتطورة والمساعدة على الإنجاب حيث تتنوع طرق العلاجات المتبعة من خلال هذه التقنيات فيوجد منها البسيطة ومنها الأكثر تعقيدا حيث يتم اختيار الطريقة المناسبة لعلاج العقم عند الأزواج على أساس الحالة التي يتعرضون لها ومن ضمن هذة الطرق هي المنظار الرحمي قبل الحقن المجهري
والحقن المجهري هو أحد التقنيات المتطورة والمساعدة على الإنجاب الذي يسهم في علاج حالات العقم لدى الرجال عندما تكون جودة الحيوانات المنوية وعددها هي السبب الذي يكمن وراء مشكلة العقم ففي عملية التلقيح الصناعي يتم الإخصاب في المعامل و المختبرات عن طريق جمع البويضات التي يتم سحبها من الزوجة بالحيوانات المنوية للزوج وتركها تقوم بتخصيب البويضة بنفسها .
الحقن المجهرى بالتفصيل :
يسهم الحقن المجهري في تعزيز مرحلة الإخصاب التي تتم في المعامل و المختبرات من خلال حقن الحيوانات المنوية في بويضة ناضجة ثم بعدها توضع البويضة المخصبة في الرحم أو قناة فالوب لكن قبل ذلك هناك عدة خطوات تتجاوزها عملية الحقن المجهري كما يلي :
-
تحفيز الإباضة :
في البداية يتم التحضير للإباضة عن طريق إعطاء هرمونات لتنشيط المبيض على تطوير عدد من البويضات وهرمون منبه ويتم على مدار 14 يوم المراقبة الدقيقة قبل جمع البويضات.
بعد الأسبوع الأول يقوم الطبيب بتشخيص مستوى هرمون الإستروجين في الدم وتستخدم الموجات فوق الصوتية ويتم مراقبة نضج البويضات في الأكياس (جريبات المبيض).
وخلال الأسبوع الثاني قد يغير الطبيب جرعة الأدوية بناء على نتيجة فحص وتحليل الدم والموجات فوق الصوتية إذا تطورت أكياس المبيض بشكل كامل حيث يتم حقن هرمون موجهة الغدد التناسلية المشيمية لتنشيط البويضات على النضج.
2. استخراج البويضات :
يتم دمج و جمع البويضات الناضجة بعد 34 – 36 ساعة من اكتمال نموها ونضجها باستخدام تنظير البطن أو إخراجها عن طريق المهبل باستخدام إبرة توجيهية بالموجات فوق الصوتية ويتم وضعها في حاضنة تحت ظروف مفصلة في معمل علم الأجنة.
3. جمع الحيوانات المنوية :
يتم حشد وجمع الحيوانات المنوية من خلال الاستمناء وإذا عجز دمجهم بهذه الطريقة يتم استئصالها بالتدخل الجراحي من الخصية عن طريق إحداث شق صغير.
وفي الغالب يتم اللجوء إلى الجراحة عند وجود انسداد يقف حاجز عن قذف الحيوانات المنوية أو في حال وجود مشكلة ما تمنع نمو وولادة الحيوانات المنوية ، كما ينصح الأطباء والخبراء بإجراء اختبار جيني قبل البدء بخطوة الحقن المجهري للكشف عن المشاكل الوراثية للرجال الذين يعانون من قلة أو انعدام وجود الحيوانات المنوية في السائل المنوي.
4. حقن الحيوانات المنوية :
يتم تجهيز عينة السائل المنوي من خلال عملية الطرد المركزي أو تحويل خلايا الحيوانات المنوية في وسط معين والهدف من هذه العملية هو سحب وطرد الحيوانات المنوية الحية عن الحيوانات المنوية الميتة ، ثم بعدها يلتقط العالم الخاص بالأجنة حيوان منوي واحد حي في إبرة زجاجية ويحقنه بطريقة مباشرة في البويضة ثم يتم بعدها فحص وتشخيص البويضات لمعرفة إذا تم تخصيبها.
5. نقل البويضة المخصبة :
بعد الحاضنة يتم اختيار البويضات التي تم تخصيبها بطريقة ناجحة ومر أسبوع على نموها وتطورها ثم يتم وضع واحدة أو أكثر في الرحم باستخدام أنبوب رفيع يتم إدخاله عبر عنق الرحم.
مخاطر ومشكلات الحقن المجهري

يتم تخصيب 50% من البويضات في الحقن المجهري ولكن قد تقع بعض الاضطرابات أثناء الحقن المجهري أو بعده ومنها:
- تدمير بعض البويضات.
- عدم تطور البويضة ونموها إلى جنين حتى بعد حقنها بالحيوان المنوي.
- يتوقف الجنين عن النمو.
- متلازمة فرط تنبيه المبيض وذلك نتيجة استخدام الهرمونات المنشطة للمبيض.
- أمور محفوفة بالمخاطر متعلقة بحدوث الحمل المتكرر وهذا يعتمد على عدد الأجنة المنقولة للرحم.
- ارتفاع خطر إصابة الأطفال المولودين بعيوب خلقية .
ما هو المنظار الرحمي :
عملية المنظار الرحمي للطبيب الفرصة في النظر إلى داخل الرحم من أجل تشخيص وفحص وعلاج بعض الحالات كـ تأخر الحمل أو حدوث النزيف الشديد.
أنواع المنظار الرحمي :
ينبغي الإشارة إلى أن هناك نوعان رئيسيان لمنظار الرحم و هما ما يلي :
-
منظار الرحم التشخيصي :
وبيت القصيد هنا هو استخدام المنظار الرحمي من أجل تشخيص وفحص أي مشكلة قد يكون الرحم مصاب بها، حيث يقوم الطبيب بإدخال أنبوب مع كاميرا يتمكن من خلالها من رؤية الرحم والمبايض وقناة فالوب من الداخل حيث يتم إدخال هذا الأنبوب عن طريق إحداث فتحة وصدع أسفل منطقة البطن بالعادة.
-
منظار الرحم العلاجي :
يستهدف هذا النوع إلى علاج مشكلة قد تم فحصها من خلال المنظار الرحمي التشخيصي وبشكل عام يقوم الطبيب باستخدام المنظار العلاجي بعد الفحص عن مشكلة في التشخيصي على الفور وبالوقت نفسه حتى لا تخضع المريضة لعمليتين مماثلتين.
فوائد المنظار الرحمي :
وهذه أهم فوائد الامتثال للمنظار الرحمي مقارنة بالإجراءات الأخرى المتباينة :
- البقاء فترة وجيزة في المستشفى.
- فترة التعافي و الشفاء قصيرة.
- لا تحتاج المريضة لأخذ الكثير من الأدوية و الحبوب المسكنة للألم.
- من أكثر العمليات الجراحية أمانا هي عملية منظار الرحم .
- التخلص من التصاق الرحم.
مضاعفات منظار الرحم :
علي الرغم من اعتبار جراحة منظار الرحم آمنة إلا أنها قد تتواكب مع بعض المضاعفات في حالات تشمل الندرة والتي تضمن :
- الأمور المحفوفة بالمخاطر المتصلة بالتخدير مثل: طول مدة التخدير.
- الميكروبات المعدية .
- حدوث النزيف الحاد.
- إصابات بالغة في عنق الرحم والرحم نفسه أو المثانة.
- تكوين ندبات داخل الرحم.
أهميةالمنظار الرحمي قبل الحقن المجهري :
من أهمية منظار الرحم كونه ذو ضرورة طبية لا يمكن الاستغناء عنها قبل إجراء عملية الحقن المجهري مع كثير من الحالات ، ويشار إلى أنه يتم إجراء المنظار للتشخيص وإما للعلاج وهو ما سيزيد في كلتا الحالتين من معدل نجاح الحقن المجهري حيث يتم عن طريقه فحص سبب الإجهاض المتكرر أو تشخيص القليل من الحالات مثل الأورام الليفية أو الأورام الحميدة التي يمكن أن تؤثر في الحمل و الإنجاب أو تشخيص اضطرابات الخصوبة إذا كانت هناك صعوبة وعدم القدرة على الحمل.
و المنظار الرحمي قبل الحقن المجهري العلاجي يسهم في استخدم إزالة الالتصاقات أو الندوب داخل الرحم التي تربط الأنسجة معا في الرحم وهي حالة مرضية يتعرض لها بعض السيدات وتسبب لهن انقطاع في الدورة الشهرية ومنع الخصوبة اللازمة لحدوث الحمل، كما يساعد المنظار الرحمي في استئصال الأورام الليفية أو الزوائد اللحمية الموجودة في الرحم ويمكن عن طريقه أخذ عينة من الأنسجة لمزيد من الفحوصات قبل وصف العلاج.
وإنه من المحتمل البدء في التجهيز لعملية الحقن المجهري بعد الانتهاء من المنظار الرحمي مباشرة إذا كان منظار تشخيصي ولكن في حال استخدام المنظار العلاجي في استئصال التصاقات الموجودة داخل الرحم على سبيل المثال فإنه يستحسن في هذه الحالة الانتظار 3 أشهر على الأقل قبل البدء في الحقن المجهري لضمان نجاح العملية بإنجاز المعايير الطبية اللازمة.
في النهاية
تحدثنا عن الحقن المجهري وعلاقته بالمنظار الرحمي فدائما ما يكون هناك أمل لكل أم وأب بتحقيق حلم الانجاب ، حيث توصل الباحثين إلى حلول منها المنظار الرحمي قبل الحقن المجهري حيث تنتهي دائما لتحقيق ما يريده الأزواج حول الإنجاب ،ومن أهم الأطباء الباحثين حول تلك المواضيع دكتور/ أيمان الجندي أستاذ أمراض النساء والتوليد بكلية الطب بجامعة الزقازيق و استشاري علاج العقم وأطفال الأنابيب و الحاصلة على دكتوراه متخصصة في مساعدة الإخصاب من جامعة ماسترخت في هولندا و مدير مركز رحم للخصوبة و أطفال الأنابيب .