طرق تحديد نوع الجنين
يرغب الكثير من الأزواج بتحديد نوع الجنين لمجموعة متنوعة من الأسباب سواء شخصية أو طبية أو ثقافية ، فالبعض يمكن أن يلجأ لتلك التقنية من أجل الحد من انتقال أمراض وراثية يمكن أن ينتقل من خلال جنس محدد ، بالإضافة إلى وجود أسباب شخصية ثقافية أو دينية تجعل الأزواج يرغبون بتحديد جنس الجنين .
ما هي عملية تحديد نوع الجنين :
تحديد نوع الجنين هي تقنية يمكن عن طريقها اختيار نوع الجنين مذكر أو أنثي ، ويلجأ الكثير من الأزواج إلى تلك التقنية بهدف تحقيق التوازن بين عدد الذكور والإناث في الاسرة .
ويتحدد جنس الجنين عن طريق الكروموسوم الجنسي الذي يحمله الحيوان المنوي الذي يتم تخصيب البويضة ، ويمكن للحيوانات المنوية أن تحمل الكروموسوم X أو Y، بينما تحتوي بويضة المرأة على كروموسوم X فقط ، فإذا كان الحيوان المنوي يحمل الكروموسوم Y يكون الجنين 100% ذكر، أما إذا كان يحمل الكروموسوم X يكون الجنين أنثى ، وتتعدد الطرق و الاساليب المستخدمة لتحديد نوع الجنين سيتم توضيحها في ما يلي :
طرق تحدید نوع الجنین
هناك طرق متنوعة لتحديد جنس الجنين ومنها :
عملية الحقن المجهري :
وهو أحد التقنيات المساهمة على الإنجاب ، حيث يأذن بالقيام بالتشخيص الجيني قبل عملية الزرع لفحص الجنين أو فرز الحيوانات المنوية، أو اتباع نظام غذائي مخصص ، ويعتبر اللجوء للتقنيات المساعدة على الإنجاب أكثر تفصيلا من القيام باتباع نظام غذائي متزن ، وتعتمد الطرق الاتية في سبيل تحديد نوع الجنين.
وتعد الطريقة الوحيدة المؤكدة علميا لتحديد جنس الجنين هي عن طريق عملية اطفال الانابيب (الحقن المجهري) بحيث تصل دقتها إلى 99.9٪ ، فهي عبارة عن عملية يتم إختيار فيها الجنين من خلال القيام بفحص الجنين بعد عملية التخصيب في المختبر ، في البدایة يتم سحب البويضات من السيدة ثم يتم تخصيبها بواسطة الحيوانات المنوية المأخوذة من الذكر في بيئة مخبرية ، وفي حال كانت الحيوانات المنوية ضعيفة فإنه من المحتمل إجراء تلك العملية من خلال حقن الحيوانات المنوية في السيتوبلازم، وهو ما يعرف بعملية الحقن المجهري
يتم بعد ذلك فحص الكروموسومات الجنينية لوجود أزواج الكروموسومات ( XX أو XY ) باستعمال تقنية التشخيص الجيني قبل الزرع، بحيث يتم أخذ عينة صغيرة لللغاية من خلايا الجنين ثم ترسل إلى المختبر الجيني بعد أيام محدودة من التخصيب في المختبر ، بعد أخذ الخزعات لفحص الجنين، يتم تجميد الأجنة إلى حين إكمال نتائج التحليل الجيني ،و بعد تحديد الجنين المراد ، يتم إرجاعه إلى رحم المرأة لإكمال عملية النمو و الانغراس .
فرز الحيوانات المنوية :
تصل تلك الطريقة إلى نسبة 93% عند اختيار الحمل بأنثى و نسبة 85% عند اختيار الحمل بذكر، وتقوم آلية عملها على التالي :
- فرز الحيوانات المنوية باستعمال تقنية التدفق الخلوي، حيث يمر السائل المنوي بعملية غسيل خاصة تهدف إلى إزالة السوائل المنوية والحيوانات المنوية التي تكون غير متحركة .
- صباغة الخلايا الخاصة بالحيوانات المنوية بصبغة تعمل على التفاعل مع محتوى الحمض النووي الموجود في الخلايا
- وضع الخلايا في مقياس يسمي التدفق الخلوي، وهي تقنية تقوم بـ تحديد الجسيمات في السائل خلال عبورها بواسطة الليزر، وذلك علما بأن الحيوانات المنوية (X) تُضيء أكثر من (Y) عند عبورها من خلال الأشعة فوق البنفسجية؛ نظراً لمحتواها العالي من الـ DNA وذلك مقارنة بالحيوانات المنوية (Y)
- يتم بعدها نقل العينة المركزة من الحيوانات المنوية التي يكون قد اختارها الازواج سابقا إلى رحم المرأة، أو استخدامها في عملية التلقيح الصناعي أو ما يعرف بالحقن المجهري.
الأسلوب الأكثر دقة لعملية تحديد نوع الجنين :
الطريقة التي تعتبر اكثر دقة لهذا الإجراء هي تحديد جنس الجنين بعملية الحقن المجهري ، بحيث يمكن أن تصل دقتها إلى 99.9%، وهي أكثر الطرق المستخدمة في عملية تحديد نوع الجنين المرغوب لدى الأزواج . بينما لا تنجاوز دقة الأساليب الأخرى 93% على أعلى تقدیر.
كما أن الاعتماد الكلي على نظام غذائي محدد لا يعد طريقة يمكن الوثوق بها حتي وإن كانت ناجحة لدى العديد من الأشخاص.
ما هي الحالات الجيدة المرشحة لإجراء الفحص الجینی قبل عملية الزرع :
بالإضافة إلى الرغبة العارمة بتحدید جنس الجنين التي قد تعتلي الازواج ، يمكن أن ينصح الطبيب بإجراء الفحص الجيني قبل عملية الزرع للقيام بفحص الجنين عندما يكون هناك إمكانية وجود مشاكل وراثية في العائلة يمكن أن تنتقل للأطفال، أو بسبب سن الأم المتقدم.
يأذن ذلك الفحص بالكشف عن الاضطرابات الوراثية المحتملة في خلايا الجنين، وبالتالي اختيار الأجنة السليمة ليتم رجوعها إلى رحم الأم ، يمكن تصنيف الحالات التي يمكنها الاستفادة من الفحص الجيني قبل إجراء الغرس كالتالي:
- السيدات في عمر متقدم
- الأزواج الذين دائما ما يعانون من الإجهاض المستمر .
- الأزواج الذين يعانون من الفشل المستمر لعملیة أطفال الأنابيب أو الحقن المجهري .
نسب النجاح فی تحدید نوع الجنین من خلال عملية الحقن المجهري :
يتميز مركز رحم بتقديم خدمات علاج العقم للأزواج الذين يعانون من اضطرابات في الخصوبة باستعمال أحدث تقنيات الإنجاب ، بحيث أصبحت توازي أفضل المراكز في العالم عن طريق تطوير تقنيات جديدة متطورة لعلاج العقم وزيادة معدلات نجاح العلاج. يمكن أن يقال إن فرص النجاح في كل دورة أطفال أنابيب تبلغ تقريبا 30 إلى 40 في المائة، لكن مركز رحم لعلاج العقم تحاول زيادة فرص الحمل في التقنيات المساهمة على الإنجاب عن طريق اعتماد طرق وأساليب وتقنيات عالمية المستوى .
ما المدة المستغرقة في عملية تحديد نوع الجنين :
يمكن أن تستغرق عملية تحديد نوع الجنين تقريبا أسبوع من أجل أن تظهر نتيجة تحليل العينة التي تم أخذها من الجنين بعد أن تتم عملية تخصيبه مخبريا. فبعد إتمام عملية سحب البويضات، يتم تخصيب البويضة بالحيوانات المنوية مخبريا ، ثم يتم تركها في بيئة حاضنة لمدة يمكن أن تصل إلى 5 أيام إلى أن يصل الجنين إلى مرحلة تسمي الكيسة الأريمية، حيث يصبح بالإمكان أخذ عينة صغيرة للغاية من الجنين للقيام بفحص الجنين.
ومن هنا يتم تجميد الجنين للحفاظ عليه بحيث تستغرق عملية الفحص الجيني قبل عملية الزرع لتحديد جنس الجنين حوالي أسبوع (7 أيام).
هل تحديد نوع الجنين حرام؟
يمكن أن يتفق المسلمون على جواز تحديد نوع الجنين عن طريق الأساليب المساعدة على الإنجاب مثل الحقن المجهري او التلقيح الصناعي ، وقد أشار دار الإفتاء على أن ذلك الأمر جائز شرعا .
اضرار تحديد نوع الجنين
بشكلٍ عمومي ، يمكن تحديد نوع الجنين عن طريق طريقتين، الأولى عن طريق عملية الحقن المجهري والثانية باتباع أسلوب حياة محدد ، عند إجراء عملية التلقيح الصناعي وبعد إجراء التحاليل والفحوصات الضرورية يتم أخذ 12 إلى 17 بويضة من المرأة على مدى شهر بالإضافة إلى خزعة من الحيوانات المنوية من الذكر ، ويتطلب ذلك الأمر حقن الهرمونات في جسم المرأة ، ولتلك الحقن بعض الآثار الجانبية التي تؤثر على الصحة مثل:
متلازمة يطلق عليها فرط تنبيه المبيض :
يمكن أن يؤدي حقن المزيد من الهرمونات إلى ظهور متلازمة تدعي فرط تنبيه المبيض، بحيث يتضخم المبيضين مما يسبب الألم وتؤثر بالسلب على صحة الأم.
في النهاية
لطالما كان تحديد جنس الجنين قبل البدأ في الحمل رغبة الكثير من الوالدين وذلك لاعتبارات شخصية مثل رغبتهم في إنجاب أثنى بعد إنجاب الكثير من الذكور في السابق، والعكس صحيح ، فمن هنا ظهر الحل لتحقيق تلك الرغبة وهي عملية تحديد نوع الجنين بالحقن المجهري، حيث تعد فرصةً للأزواج في تحديد جنس الجنين .