فحص مخزون المبايض

ما هي اهمية فحص مخزون المبايض وما هي العوامل التي تؤثر علي هذا الهرمون

ما اهمية فحص مخزون المبايض

ما هو مخزون المبايض 

مخزون المبايض هو عدد البويضات التي توجد داخل المبيض عند الإناث والتي تصل أعدادها حوالي مليون بويضة تقريباً، وتولد كل أُنثى و هي تمتلك عدد محدد من البويضات، وذلك لأن الجسم لا يستطيع إنتاج البويضات، أي أن البويضات لا تتجدد مرة أُخرى، مما يعني أن مخزون المبايض يقل بشكل مستمر و متزايد منذ بدء عملية الدورة الشهرية، حتى تبدأ في التناقص الشديد بعد أن تتخطى الأنثى عامها الخامس و الثلاثون، وتختفي تماماً في سن اليأس، و سنتعرف في هذا المقال على كل ما يتعلق بمخزون المبايض

اهم المعلومات عن تحليل مخزون المبيض :

هو تحليل يتم فيه قياس مستوى الهرمون المضاد لمولر في الجسم، وهرمون يطلق عليه AMH هو هرمون يتم إنتاجه في الأنسجة التناسلية للإناث والذكور، وتستند نسبته في الدم على العمر والجنس .

حيث يتم إنتاجه في الخصيتين عند الذكور في وقت مبكر لتثبيط نمو الأعضاء التناسلية في الانثي ، وتدعيم نمو الأعضاء التناسلية الذكرية، ويبقى مستواه عالي حتى سن البلوغ، حيث يبدأ بالتضائل والتناقص بشكل تدريجي.

أما عند الإناث فيكون مستواه ضئيل لتنمو الأعضاء التناسلية الأنثوية حتى عمر البلوغ، وبعد ذلك يبدأ إنتاجه في المبايض، ويزيد مستواه في الدم كلما زاد عدد البويضات الباقية في المبيض، ثم يبدأ بالانخفاض مرة اخرى وبشكل ملحوظ مع اقتراب سن اليأس.

ما هو موعد تحليل مخزون المبيض :

يجب أن يتم التأكيد على أن موعد تحليل مخزون المبيض حيث  يتم إجراء التحليل في المراحل المبكرة من الدورة الشهرية. ويمكن للمرأة أن ترى التجويف في المبيض أثناء هذا الوقت ، ويجب أن نذكر  إلى أن الجريبات الصغيرة تتكون حيث تجمع معا بويضة واحدة تنضج وتكون جاهزة للإفراز في الرحم خلال الحيض ، وكلما زاد عدد الجريبات أزداد مخزون المبايض.

وتجدر الاشارة بالذكر أنه يتم إجراء ذلك الاختبار في المراحل الأولى من الدورة الشهرية ولكن هناك بعض العلماء يؤكدون أنه لا يوجد موعد محدد لعمل هذا الإجراء .

العوامل التي تؤثر على هرمون مخزون المبيض :

العامل الأول هو السن فمع تقدم العمر يقل المخزون بالتدريج ويمكن ملاحظة أن البعض يقل عندهن ولا يكفيهن إلا لعمر ٢٠ عاما ويرجع ذلك لأن العدد قليل منذ الولادة

أو أنه هناك عيوب في كروموسومات الموجودة في المبيض تنقص المخزون .

أو مرض مناعي يتعدى إلى البويضات ، أو التهاب في منطقة الحوض أو بطانة الرحم المهاجرة التى تترك أكياس عند إزالتها يمكن أن تتسبب في نقص المخزون،

أو أحيانا أورام المبيض هي ما تقوم بالتآكل وأيضا الأورام السرطانية تؤدى إلى استئصال المبيض كما أن جروح المبيض من إجراء العمليات الجراحية مثل استئصال الكيس أو كي المبيض مما يجعل الجهاز المناعي ينتج خلايا ضده على أنه جسم غريب ويحدث له تآكل.

 يقوم الأطباء باللجوء  إلي القيام بالتحليل لمعرفة نسبة مخزون البويضات عند المقبلين علي عملية الحقن المجهري أ, عملية أطفال الأنابيب لتحديد البروتكول الملائم للعلاج لأنه يعطي مؤشر عن مدي استجابة المرأة لأدوية التنشيط .

كيف يتناقص مخزون المبايض ؟

 من ضمن الاسئلة التي تطرح هي متي يقل مخزون المبايض وتاتي الاجابه انه يتناقص مخزون المبايض منذ بدء عملية الدورة الشهرية و تحديداً أثناء النوم حيثُ يتم التحضير لعملية الإباضة داخل المبيض، ويتم إطلاق بويضة واحدة فقط ناضجة تجاه الرحم ولكن يتم أيضاً خسارة ما يصل لحوالي ألف بويضة غير ناضجة أثناء الدورة الشهرية ويستمر العدد بالتزايد بتقدم السن.

طرق فحص مخزون المبايض ؟

يمكن القيام بتحليل  مخزون المبايض عن طريق الوسيلتين التاليتين وهما :

 

1- اختبار الـ (AFC)

هو فحص بواسطة جهاز الموجات فوق الصوتية في المراحل الأولى من الدورة الشهرية، والذي يكشف عن عدد البويضات الموجودة داخل كل مبيض، من خلال رؤية غار الجريب في المبايض، والجريب الغاري هو مجسم صغير الحجم تتجمع معاً مكونة بويضة واحدة ناضجة و صالحة للانطلاق في موعد الدورة الشهرية القادمة  

فحص العدد الخاص بالجريبات الغارية هو فحص يتم اجراءه بالموجات فوق الصوتية (الألتراساوند)، يؤكد الطبيب على المرأة القيام به في المراحل المبكرة من الدورة الشهرية، حيث أن ذلك الفحص يمكن الطبيب والفتاة من رؤية غار الجريب في المبيض.

 

2- تحليل الـ (AMH)

من أهم وسائل فحص مخزون المبايض، و هو هرمون يتم إفرازه من قبل الخلايا الموجودة في جريبات المبايض، ويُشير مستوى الهرمون المضاد لمولر في الدم إلى مخزون البويضات داخل المبايض، كما أن هذا التحليل يساعد على تحديد الوسائل والخطط العلاجية المختلفة التي تعمل على حل مشكلات الخصوبة لدى الإناث، من خلال قياس ومقارنة نسب معدلات البويضات الموجودة في المبايض مقارنة بالمعدلات المعيارية المتوقعة للمرحلة العمرية المختلفة.

والجدير بالذكر أن مستويات الـ AMH لا تتأثر بحدوث الدورة الشهرية أو الإعتماد على وسائل منع الحمل المختلفة، أي يمكن إجراء فحص مخزون المبايض بهذه الطريقة في أي وقت، ولذلك يعتبر هذا الفحص من اهم الفحوصات التي تُستخدم لمعرفة مخزون البويضات داخل المبايض، حيث يطلب الطبيب المُعالج مجموعة من تحاليل الخصوبة لتقييم مخزون المبيض تقييمًا شاملًا، وذلك عن طريق إجراء تحاليل لمستويات الهرمونات الأخرى، واستخدام الموجات فوق الصوتية المهبلية، بهدف معرفة عدد الجريبات المبيضية الحويصلية والتي تُعرف بالجريبات الغارية، وعلى الرغم من وجود عدد من التحاليل التي يمكن إجراؤها، إلَّا أنَّ الدراسات قد أظهرت أنَّ تحليل AMH يعد الأفضل والأكثر مصداقية لفحص مخزون البويضات عند الإناث حتى الإناث اللواتي لم يعانين من مشكلات الخصوبة من قبل، ويعود السبب في ذلك إلى أنّ AMH يُنتج من قبل جُريبات المبيض البدائية أو غير النامية، ويتم إجراؤه سواء أكانت المرأة تخضع لعلاجات الخصوبة أم لا، أي أنّه يشير إلى عدد البويضات المتاحة للإباضة .

دواعي إجراء تحليل مخزون البويضات يساعد إجراء تحليل AMH على التعرف على المخزون الخاص بالبويضات؛ ففي حال كان مستوى الهرمون مرتفع فإنَّ ذلك الأمر يدل على وجود فرصة عالية لكي يحدث الحمل، ولكن إذا كان المستوى الخاص بالهرمون منخفض فهذا دليل قاطع على قلة مخزون البويضات، وذلك يترتب عليه فرص حدوث حمل بشكل قليل، لهذا السبب من بين النصائح الهامة يجب عدم تأجيل فترة الحمل لفترة طويلة.

 

أسباب تستدعي إجراء فحص مخزون المبايض

فحص مخزون المبايض
فحص مخزون المبايض

 

تقييم وظائف المبايض ومشاكل الخصوبة:

يُساعد هذا التحليل على التقييم الخاص بقدرة المرأة على إنتاج البويضات التي تكون متاحة للإخصاب وذلك بهدف حدوث الحمل، ، وتلك الفحوصات أيضًا تعمل على تقييم كتفة المشاكل الخاصة بالخصوبة وذلك بعد العلاج بالأشعة أو بعد العلاج الكيماوي، أو الحاجة للقيام بتلقيح صناعي في المعمل للمساعدة على حدوث الحمل.

التنبؤ ببدء سنّ اليأس:

إذ يساعد التحليل على التنبؤ بوقت الوصول إلى سنّ اليأس، المساعدة على تشخيص متلازمة تكيس المبايض إذ يُجرى التحليل عند ظهور أعراض وعلامات متلازمة تكيس المبايض، ومن هذه الأعراض ما يأتي:

نزيف غير طبيعي في الرحم.

ظهور حبّ الشباب.

غياب الحيض، أو عدم انتظام الدورة الشهرية.

 تناقص حجم الثدي.

 تضخّم المبيضين، الشعرانية والتي تشير إلى نموّ الشعر بشكل زائد على الوجه، والسوالف، والذقن، والشفة العليا، والخط الوسطيّ في منطقة البطن السفلية، والصدر، وحلمة الثدي، وأسفل الظهر، والأرداف، والجزء الداخلي من الفخذ.

زيادة الوزن التي   تصل لسمنة مع مُلاحظة توزع الدهون في مركز الجسم. ظهور تظهر بعض الزيادات الجلدية في منطقتي الرقبة والإبط.

تساقط الشعر بشكل كبير وقد يحدث في بعض الحالات صلع.

التحضيرات وكيفية إجراء فحص مخزون المبايض:

لا يوجد أي تحضيرات تحتاجها السيدة قبل قيامها بفحوصات مخزون المبايض، فقط يمكنها التوجه للمعمل وانتظار مقدم الخدمة الصحية حتى يأتي بإبرة صغيرة يعطيها لها في الوريد ويسحب عينة الدم الخاصة بها ثم يتم جمع هذه العينة في أنبوب اختبار صغير، لم تشعر السيدة بأي شيئ عند فحص مخزون المبايض إلا بلسعة خفيفة عند إدخال الإبرة أو عند إخراجها، وغالبًا تلك العملية يكون وقتها أقل من خمسة دقائق.

الآثار الجانبية للتحليل

 تحليل مخزون المبايض لا يترتب عليه وقوع أي آثار جانبية، فكل ما ستشعر به السيدة التي ستخضع للفحص هو الشعور بألم يكون بسيط أو مع بعض الحالات قد تظهر كدمة يكون مكانها بمكان إدخال الإبرة، وتلك الأعراض لما بعد الفحص تختفي خلال فترة بسيطة من إجراء التحليل.

هل يمكن حدوث حمل في حال انخفاض مخزون المبايض؟

فرص حدوث حمل عند انخفاض مخزون المبايض يكون قليل ولكن بالرغم من ذلك هناك سيدات يمكنهن الحمل بشكلٍ طبيعيّ على الرغم من أن مستويات AMH كانت منخفضة في الدم، وفي سياق الحديث نذكر أنّ مستويات الهرمون تختلف من شهر لآخر، وإنّ انخفاض مستوياته لا يعني عدم القدرة على الحمل بشكل قطعيّ.

هل يوجد علاج لانخفاض مخزون المبايض؟

بخصوص العلاج فلا يوجد أي علاج لمخزون المبايض المنخفض، ولكن هناك طرق معينة لإجراء تغييرات قد تقوم بها أي سيدة تعمل على تحسين فرص حدوث حمل، تلك الإجراءات تتمثل في تناول بعض المكملات الغذائية والفيتامينات، وعادةً تلجأ أغلب النساء اللواتي يمتلكن مخزونًا منخفضًا من البويضات إلى إجراء عملية التلقيح في المختبر عند رغبتهنّ بالحمل، فهو يُعدّ الحل الأمثل لهذه الحالة، ونوضح فيما يأتي بعض التغييرات في نمط الحياة، والتي قد تُساعد على تحسين فُرص حدوث الحمل في حال انخفاض مخزون البويضات، اتباع نظام غذائي صحي؛ بحيث يقوم النظام الغذائي على نسبة قليلة من السعرات الحرارية مع نسبة عالية من البروتينات، بالإضافة إلى تناول الفاكهة والخضراوات الطازجة. ممارسة التمارين الرياضية؛ إذ تجب ممارسة التمارين الرياضية لمدّة تصل إلى 30-40 دقيقة على الأقل يوميًا. ممارسة تقنيات الاسترخاء؛ كممارسة اليوغا. تجنّب التدخين والامتناع عن شرب الكحول.

يمكنك ايضا اتعرف علي المزيد من خلال

تحليل مخزون البويضات وعلاقتة بتكيس المبايض 

عملية تثقيب المبايض تنقص مخزون المبايض  

في النهاية

..تتمنى دكتورة إيمان أن تكون قد قدمت لكم كل ما يتعلق بـ فحص مخزون المبايض في إطار الخدمات المعلوماتية الطبية المبسطة التي نحرص على تقديمها لكم.

Similar Posts

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *