علاج امراض الدم من أسهل العلاجات فالدم عبارة عن نسيج حي في الجسم يتكون من مكونات سائلة وصلبة ، حيث يتكون الجزء السائل من البلازما التي يتكون بدوره من الماء والبروتينات والأملاح ، وتكون البلازما أكثر من نصف الدم، أما الجزء الصلب من الدم فيتكون من خلايا الدم البيضاء وخلايا الدم الحمراء وأيضا الصفائح الدموية ، ويحتوي مصطلح أمراض الدم أي مرض أو مشكلة أو اضطراب يمكن أن يؤثر على أي مكون من مكونات الدم، مما يعوقه من القيام باداء وظيفته المطلوبة بشكل صحيح وسليم .

امراض الدم التي يمكن أن تصيب خلايا الدم الحمراء :

تتضمن أمراض ومشكلات الدم التي يمكن أن تؤثر على خلايا الدم الحمراء على ما يأتي :

• فقر الدم الناتج عن نقص الحديد :

• يستعمل الجسم الحديد لتكوين خلايا الدم الحمراء، لذا يتسبب نقص الحديد في الجسم في تضائل عدد خلايا الدم الحمراء مما يسبب فقر الدم (الإنيميا) ، ويعتبر تضائل تناول وامتصاص الحديد، والنزيف الناتج عن الدورة الشهرية عند السيدات من أكثر الأسباب انتشارا للإصابة به، وتعتبر الانيميا (فقر الدم) بحاجة الحديد من أكثر أنواع امراض الدم عند الاطفال انتشارا وتوسعا.

  فقر الدم الخبيث :

• وهو فقر الدم الناتج عن نقص فيتامين ب 12، ويحدث ذلك نتيجة نقص النظام الغذائي لذلك الفيتامين، أو لعدم كفاءة وقوة امتصاص فيتامين ب 12 في عضو الأمعاء.

  فقر الدم المناعي الانحلالي الذاتي :

• يحدث ذلك النوع من فقر الدم بسبب مهاجمة و اتلاف جهاز المناعة لخلايا الدم الحمراء ويعتبر ذلك النوع من فقر الدم من امراض الدم المزمنة التي تطول مدتها وتطول مدة علاجها .

  فقر الدم الناتج عن الأمراض المزمنة :

• دائما ما يميل الأشخاص المصابون بالأمراض المزمنة بالأخص أمراض الكبد وأمراض الكلى وأمراض نخاع العظم إلى الإصابة بفقر الدم (الانيميا) ، ناجمة عن ضعف توليد وانتاج خلايا الدم الحمراء أو سرعة تدميرها وقتلها في الجسم.
• كثرة الحمر الحقيقية :

• يحدث ذلك النوع من امراض الدم بسبب إنتاج الجسم الكثير من خلايا الدم الحمراء لأسباب غير مفسرة ولا معروفة ، وتؤدي الزيادة في عدد خلايا الدم الحمراء إلى ازدياد خطر الإصابة بالجلطات والتخثر العميق .

  الملاريا :

• تحدث نشوء الملاريا في الدم نتيجة للدغة البعوض التي تنقل طفيل إلى الجسم فيصيب خلايا الدم الحمراء ويمكن أن يتسبب في إتلافها وتدميرها ويمكن أن تؤدي عدوى الملاريا إلى تلف وتدمير الأعضاء أيضاً.

امراض الدم التي يمكن أن تصيب خلايا الدم البيضاء :

تتضمن امراض الدم التي تصيب خلايا الدم البيضاء ما يأتي :

اللوكيميا : هي أحد أنواع سرطان الدم الخبيث ، حيث تصبح خلايا الدم البيضاء سرطانية خبيثة وتتكاثر بوتيرة سريعة في نخاع العظم.

أورام الغدد الليمفاوية: ينمو ذلك النوع من السرطان في الجهاز الليمفاوي المسؤول عن الدفاع عن الجسم، ويمكن أن يكون سبب في تحول خلايا الدم البيضاء إلى خلايا خبيثة تتكاثر وتتوسع وتتغلغل بوتيرة سريعة، ويقسم سرطان الغدد الليمفاوية إلى نوعين أساسيين وهما لمفومة (لاهودجكين) ولمفومة (هودجكين) .

متلازمة عيوب التنسج النخاعي: هي نوع من أنواع سرطانات الدم الخبيثة التي يمكن أن يصاب بها نخاع العظم، وتنمو تلك المتلازمة بوتيرة بطيئة شديدة ولكنها في النهاية تتغير إلى ابيضاض الدم.

الورم النقوي المتنوع : هو أيضا نوع من أنواع سرطان الدم الخبيث حيث تصبح فيه خلايا البلازما وهي نوع من أنواع خلايا الدم البيضاء السرطانية، وتطلق مواد تكون سامة تؤدي إلى تلف وتدمير الأعضاء.

علل الدم التي تصيب بلازما الدم :

تتضمن بعض انواع امراض الدم التي تصيب بلازما الدم على ما يأتي :

مرض فون ويليبراند : يحدث مرض فون ويليبراند الناجم عن نقص عامل فون ويليبراند الذي يساهم في تجلط الدم، إما نتيجة لنقص توليد ذلك العامل في الجسم، أو نتيجة لإنتاج عامل لا يعمل بشكل أفضل وهي حالة وراثية، و على الاغلب لا يعلم المصابين بمرض فون ويليبراند عن إصابتهم بالمرض لعدم ظهور أي أعراض لتلك الحالة.

الهيموفيليا: يحدث مرض الهيموفيليا نتيجة لتضائل بعض البروتينات التي تساهم على تجلط وتخثر الدم، وتقسم الهيموفيليا إلى بضعة أنواع، وتتراوح في شدتها وقوتها من الهيموفيليا الخفيفة إلى الهيموفيليا المهددة للحياة وأكثر عرضة للخطر .

التخثر الشائع الداخل الأوعية الدموية : هي حالة تسبب تشكيل تجلطات دموية ونزيف في كل أنحاء الجسم في نفس ذات الوقت، ويمكن أن تحدث تلك الحالة نتيجة لمضاعفات الحمل أو الجراحة، أو ناجمة عن الإصابة بالالتهابات البالغة .

حالة فرط التجلط : تعني تلك الحالة ميل الدم للتجلط بسهولة بالغة ، ويمكن أن تكون تلك الحالة بسيطة ولا تحتاج إلى أي علاجات، وفي حالات مختلفة يمكن أن تكون شديدة وصعبة ومهددة للحياة وتحتاج للعلاج بمضادات تجلط الدم مدى الحياة.

جلطات دموية في الوريد (خثار الدم الوريدي العميق) : وهي عبارة عن عملية التهابية تكون سبب في تكوين جلطة دموية وانسداد أحد الأوردة أو أكثر، وتكون جلطة في الأوردة العميقة بالأخص أوردة الساقين الناجمة عن عدم عمل صمامات الأوردة بشكل صحيح وعودة تجمع الدم في الأوردة، مما يؤدي إلى تشكيل جلطة، ويمكن أن تنتقل الجلطة من المكان الموجودة فيه لتكون انصمام رئوي .

اعراض امراض الدم :

تتنوع اعراض امراض الدم مبني على نوع مرض أو اضطراب الدم الذي يمكن أن يكون يعاني منه المريض، ويمكن أن تتضمن أعراض امراض الدم التي تصيب خلايا الدم الحمراء على ما يأتي :

حدوث ضيق في التنفس.

تضائل معدلات التركيز.

ضعف شديد في العضلات.

الشعور بالتعب والخمول .

سرعة معدلات ضربات القلب.

شحوب أو زرقة الجلد.

وتتضمن أعراض امراض الدم التي تصيب خلايا الدم البيضاء على ما يأتي :

الإحساس بالتعب الشديد .

كثرة الإصابة بالعدوي المزمنة التي تطول فتراتها وأيضا بالالتهابات .

فقدان الوزن غير المفسر .

دائما ما يشعر المصاب بالتعرق الليلي.

تتضمن اعراض امراض الدم التي تصيب الدم على ما يأتي :

بطئ شديد أو صعوبةفي التئام الجروح وأيضا التقرحات.

عدم تخثر الدم وتوقف النزيف بعد التعرض لأي جرح.

سهولة بروز الكدمات على الجلد.

حدوث نزيف في الانف أو اللثة بطريقة غير مبررة .

علاج امراض الدم :

يستند علاج امراض الدم على نوع مرض الدم الذي يتألم منه المريض وعمره وصحته بشكل عام ، ويمكن أن تتضمن أساليب علاج امراض الدم على ما يأتي :

ادوية علاج امراض الدم تتضمن الأدوية التي يمكن أن تستعمل في علاج أمراض الدم تبعا لنوع المرض الذي يتألم منه المريض على ما يأتي :

الأدوية التي تشجع نخاع العظم على إنتاج الكثير من الصفائح الدموية.

علاج العدوى باستخدام المضادات الحيوية.

استعمال المكملات الغذائية مثل فيتامين ب 12 و ب 9  وأيضا الحديد في علاج فقر الدم.

الجراحة لعلاج امراض الدم :

يمكن أن تساهم جراحة زرع نخاع العظم على استبدال أو اصلاح نخاع العظم المتضرر ، عن طريق نقل الخلايا الجذعية من الشخص المتبرع إلى جسم المريض، لمساعدة نخاع العظم على إنتاج المزيد من خلايا دم سليمة وطبيعية.

يعتبر نقل الدم خيار علاجي آخر، ولكن هناك شروط يجب أن تتوفر ليتم نجاح العلاج سواء بنقل الدم أو أحد مكونات الدم ، أو لزراعة نخاع العظم مثل توافق فصيلة الدم وأيضا تطابق الأنسجة .

في النهاية

لقد تناولنا في ذلك المقال نبذة عامة عن علاج امراض الدم، ولكن تعتبر امراض الدم من الأمراض الخطيرة التي تحتاج لمراجعة الطبيب بالأخص عند ظهور الأعراض لتشخيصها وعلاجها بالطرق الملائمة .